فضلا : أي نعمة
وإحسانا ، أوّبى معه : أي رجّعى معه التسبيح وردّديه ، وألنا له الحديد : أي
جعلناه في يده كالشمع والعجين يصرّفه كما يشاء من غير نار ولا طرق ، وسابغات من
السبوغ وهو التمام والكمال : أي دروعا كاملات ، قدّر : أي اقتصد ، والسرد : النسج
: أي اجعل النسج على قدر الحاجة.
المعنى
الجملي
بعد أن ذكر
سبحانه أن في خلق السموات والأرض آية لكل من أناب إلى الله ورجع إليه ـ أردف ذلك
ذكر بعض من أنابوا إلى ربهم فأنعم عليهم بما آتاهم من الفضل المبين ، ومن جملتهم
داود عليه السلام فقد جمع الله له النبوة والملك والجنود ذوى العدد والعدد ومنحه
الصوت الرخيم ، فكان إذا سبح تسبح معه الجبال الراسيات ، وتقف له الطيور السارحات
، وعلمه سرد الدروع لتكون عدّة للمقاتلين وردءا للمجاهدين.